يشجع الطفل على الاعتراف بخطئه إذا أخطأ وجاء يصارحنا بحقيقة خطئه فينصح بعدم الغضب أمامه او معاقبته لان النتيجة ستكون الخوف والجبن وعدم مصارحتنا بأي خطأ يرتكبه بعد ذلك.
وبهذا نضع أولى بذور الشخصية الكاذبة المخادعة الجبانة، بل يجب ان نستمع إليه ونعطيه الوقت ليفسر سبب خطئه ولا نشعره بالخوف بل نطمئنه ونعلمه الطريق الصحيح للتصرف لنشجعه على قول الحقيقة والصراحة ما يساعد على بناء شخصية شجاعة قادرة على تحمل المسئولية والمواجهة وتحمل أخطائها والقدرة على إصلاحها.
كما يساعد ذلك الآباء على معرفة المشاكل التي قد تواجه الطفل مبكرا، وبذلك يستطيعون مساعدته بسرعة قبل تفاقم المشكلة.
فاعتراف الطفل بخطئه عادة صحية لابد من تشجيعه عليها وإذا رغبنا في عقاب الطفل فتنصحنا الأخصائية النفسية أشواق الغامدي بعدم التجهم في وجه الطفل أو الغضب المبالغ فيه عليه وعدم زرع الخوف في نفسه, وإذا كان الخطأ لا يستحق العقاب فلابد من شرح الخطأ للطفل وشرح كيفية عدم الوقوع فيه مرة أخرى , وإذا كان يستحق العقاب فلابد أن يكون العقاب هادفاً وليس مهينا للطفل أو مسيئاً لكرامته أو مؤلماً له.
وتضيف أن على الوالد معرفة أن للطفل قدرات محدودة وانه مازال في مرحلـة التعلم، لذلك يحق له ارتكاب بعض الأخطاء , وان يكون للأهل قواعد ثابتة للخطأ والصواب وألا يترك العقاب لمزاج الوالدين ولحالتهما النفسية او لشخصيتهما.
فإذا كانا عصبيين يعاقبان الطفل أما إذا كانا هادئين فيصفحان عنه، وبذلك تضطرب مقاييس الطفل لأنه لا يعرف الصواب من الخطأ. فعدم وجود قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل هي أسوأ طريقة لتربيته والتعامل معه.